يقول أحد المرضى: “كانت تزعجني كثيرًا الأعراض الناتجة عن النتوءات النامية في الغدة الدرقية، وكنت أعتقد أنِي لن أستطيع التخلص منها ما حييت إلا لو خضعت للتدخل الجراحي -الأمر الذي لطالما كنت أخشاه- لكن ها أنا قد شفيت منها، ويرجع الفضل في ذلك إلى تقنية العلاج بالتردد الحراري”.
بناءَا على حديث المريض.. هل يمكن حقًا علاج الغدة الدرقية بالتردد الحراري؟ دعونا نبدأ مقالتنا عن “تجربتي مع التردد الحراري للغدة الدرقية” حتى نتعرف على الجواب.
بداية تجربتي مع التردد الحراري للغدة الدرقية
يساعد التردد الحراري في علاج بعض مشاكل الغدة الدرقية، بالأخص النتوءات التي تظهر على سطحها.
تتشكل تلك النتوءات على سطح الغدة الدرقية كنوع من أنواع الأورام الحميدة، وعلى الرغم من كونها ليست خطيرة كما هو الحال في الأورام الخبيثة.. قد تسبب بعض التغييرات المزعجة في الجسم -إن تضخمت وسببت فرط نشاط للغدة-، وذلك مثل:
- فقدان الكثير من وزن الجسم بصورة مفاجئة وسريعة.
- التعرق الشديد.
- الرعشة.
- العصبية الزائدة.
- تسارع ضربات القلب وعدم انتظامها.
اقرأ أيضا علاج الاورام الحميدة بدون جراحة
عندما تظهر تلك الأعراض على المريض ففي الأغلب يرجح الطبيب أن المشكلة في الغدة الدرقية، ويستعين بالفحوصات الطبية الآتية حتى يتوثق من ذلك:
- الفحص السريري.
- فحص وظيفة الغدة الدرقية عبر قياس مستوى الهرمون المحفز للغدة (TSH) والهرمونات المفرزة منها.
- تصوير الغدة بالموجات فوق الصوتية (السونار).
حالما تظهر الفحوصات لتؤكد وجود مشكلة في الغدة الدرقية، تبدأ رحلة العلاج التي قد تشتمل على خيارات علاجية عديدة، منها ما هو دوائي ومنها ما هو جراحي.
أيضًا من وسائل العلاج التردد الحراري أو الكي، وهي نوع من الأشعة التداخلية ظهرت مؤخرًا، واستطاعت أن تعالج الكثير من الأمراض من بينها نتوءات الغدة الدرقية.
كيفية استعمال التردد الحراري لعلاج الغدة الدرقية
حتى يستعمل الطبيب الأشعة التداخلية أو التردد الحراري لعلاج الغدة الدرقية، يسير على الخطوات التالية:
- تخدير المريض تخديرًا موضعيًا.
- صنع فتحة في الجلد لا تتعدى 2 ملليمتر.
- إدخال إبرة دقيقة إلى مكان الإصابة، واستعمالها لتسليط الموجات فوق الصوتية على الغدة الدرقية.
تعرف أيضا على علاج الغدة الدرقية بالكى الحرارى
أسباب نجاح تجربتي مع التردد الحراري للغدة الدرقية
تحقق تقنية التردد الحراري نتائج جيدة للغاية في العلاج، ويرجع السبب في ذلك إلى مميزاتها، ومن أهمها:
- السرعة: إذ تستغرق جلسة العلاج حوالي ساعة واحدة.
- عدم الحاجة إلى تخدير المريض تخديرًا كليًا، بل يكتفي الطبيب بتخديره موضعيًا.
- محدودية التدخل الجراحي.
- سرعة ظهور النتائج، فوظيفة الغدة تعود إلى طبيعتها بعد مرور عدة أشهر.
- الأمان.
اقرأ مضاعفات الغدة الدرقية على الجسم
كيف ستنتهي تجربتي مع التردد الحراري للغدة الدرقية؟
كثيرًا ما تنتهي تجارب استعمال التردد الحراري في علاج الغدة الدرقية بنسب نجاح مرتفعة، فالطاقة المتولدة من التردد الحراري تقوم بكي النتوءات وإزالتها نهائيًا دون التأثير على سلامة الأنسجة غير المصابة.
تعد الأشعة التداخلية أو التردد الحراري خيارًا علاجيًا جيدًا للمرضى الذين يخشون من العمليات الجراحية.
بهذه الكلمات تنتهي مقالتنا عن تجربتي مع التردد الحراري للغدة الدرقية.. على أمل أن تكونوا قد استفدتم منها، ودمتم معافين.