يُعد علاج اورام الرحم بالاشعة التداخلية هو أحدث خيارات العلاج لـ أورام الرحم الحميدة – أو الأورام الليفية – التي تصيب رحم المرأة وتكون مصحوبة بالعديد من الأعراض المحسوسة في بعض الحالات. فما هي طبيعة هذه الأورام؟ وما هي أعراضها؟ وكيف يمكن علاج اورام الرحم بالاشعة التداخلية؟ هذا ما سنتحدث عنه في هذه السطور القادمة.
أورام الرحم الحميدة
يصنف الورم الليفي كواحد من الأورام الحميدة غير السرطانية التي لا تنتشر في الجسم، وهو عبارة عن نمو غير طبيعي للأنسجة العضلية أو الليفية في الرحم.
ويشكل هذا النمو كتلاً متفاوتة الحجم، فمنها ما هو صغير جدًا، ومنها ما هو متوسط، ومنها ما هو كبير. وقد يُصيب ذلك الورم جدار الرحم أو التجويف الرحمي، كما قد ينمو خارج الرحم في بعض الحالات.
أعراض الإصابة بـ أورام الرحم الحميدة
أغلب الحالات المصابة بالأورام الليفية قد لا يصاحبها ظهور أي أعراض على المرأة، ومع تفاوت حجم هذه الكتل الليفية – وكبر حجمها في بعض الأحيان – قد تظهر بعض الأعراض وتتضمن:
- كثرة الحاجة إلى التبول
- الإمساك
- الشعور بألم في منطقة الحوض.
- الشعور بألم في منطقة الظهر والقدم في بعض الأحيان.
- نزول الدم بصورة أكبر وأسرع من المعتاد.
- طول فترة الدورة الشهرية، والتي قد تزيد عن الأسبوع في بعض الحالات.
- انتفاخ البطن وزيادة الوزن في بعض الحالات التي تكون فيها كتلة الورم كبيرة نسبيًا.
- تأخر الحمل.
مضاعفات أورام الرحم الحميدة
معظم الأشخاص المصابين بالأورام الحميدة لا يقعون في دائرة الخطر، ولا يتعرض الكثير منهم لحدوث أية مضاعفات، إلا أن ظهور الورم في الرحم قد يُسبب زيادة خروج الدم خلال الدورة الشهرية، الأمر الذي يُسبب نقص كرات الدم الحمراء أو ما يعرف بـ فقر الدم، وهو ما قد يضطر المريضة فيما بعد إلى اللجوء لنقل الدم.
تأثير أورام الرحم الحميدة على الحمل
لا يتأثر الحمل في كثير من الحالات نهائيًا بسبب وجود هذه الأورام، وفي بعض الحالات قد تتسبب الكتل الكبيرة في عدم ثبات الجنين داخل الرحم، كما قد تتسبب بعض الكتل في سد قنوات فالوب، وهو ما يؤثر بشكل مباشر على إمكانية حدوث الحمل من الأساس مُسببًا العقم وتأخر الإنجاب.
كما قد تتسبب بعض هذه الكتل في تغيير طريقة الولادة، فبدلاً من الولادة الطبيعية قد تضطر المرأة إلى الخضوع للولادة القيصرية.
علاج الاورام الليفية في الرحم
تتمكن الكثير من السيدات من التعايش مع الإصابة بهذا النوع من الورم دون الحاجة إلى استئصاله، وقد يلجأ بعضهن إلى تناول الأدوية أو اللجوء الى علاج اورام الرحم بالاشعة التداخلية، بينما قد تحتاج بعض الحالات الأخرى إلى إجراء عملية لاستئصال هذه الأورام، وهي آخر الحلول المقترحة والمطلوبة في حالة تدهور الحالة.
علاج اورام الرحم بالاشعة التداخلية
يمكن علاج اورام الرحم بالاشعة التداخلية بدون جراحة عن طريق القسطرة الشريانية عن طريق فتحة صغيرة لا يتعدى قطرها 2 مم تحت تأثير المخدر الموضعي، ويتم من خلال العملية حَقن الشعيرات الدموية المغذية للأورام الليفية، ما يتسبب في ضمورها مع مرور الوقت.
هل ينجح علاج اورام الرحم بالاشعة التداخلية؟
نعم، وتصل نسبة نجاح علاج اورام الرحم بالاشعة التداخلية إلى 90%، كما تؤكد الدراسات على ارتفاع فرص الحمل للسيدات بعد العلاج بشكل ممتاز.