يعاني كثير من الرجال من تضخم البروستاتا، وخصوصًا مع تقدم العمر، وقد ينتاب بعض الرجال مشاعر من القلق، والخوف من هل يمكن الشفاء من تضخم البروستاتا، ولكن ينصح بزيارة الطبيب المختص واستشارته لمعرفة طريقة العلاج المناسبة للحالة. سنتعرف في المقال على ما هو تضخم البروستاتا، وما هي مخاطر تضخم البروستاتا، وهل تضخم البروستاتا خطير، و هل يمكن الشفاء من تضخم البروستاتا، وكيفية علاج تضخم البروستاتا، وكيفية الحد من أضرار تضخم البروستاتا، وماذا تتوقع من طبيبك، وكيفية الوقاية منه.
ما هو تضخم البروستاتا؟
يعد تضخم البروستاتا الحميد المصطلح الطبي الذي يصف زيادة حجم البروستاتا عن الطبيعي، حيث يؤثر على كيفية التبول، وتكون البروستاتا عادةً بحجم الجوز أو كرة الجولف عند الرجال البالغين، إلا أنها يمكن أن تنمو، وتتضخم لتصبح كبيرة مثل البرتقال وذلك يحدث مع تضخم الغدة. يمكن أن تضغط على مجرى البول حيث يصبح جدار المثانة أكثر سمكًا، ومع مرور الوقت قد تضعف المثانة، وتفقد القدرة على التفريغ الكامل ومن ثم يبقى البول في المثانة مما تسبب المشاكل العديدة في المسالك البولية السفلية نتيجة تضخم البروستاتا.
ما هي مخاطر تضخم البروستاتا؟
يعاني حوالي نصف الرجال الذين تتراوح أعمارهم بين 51-60 عام من تضخم البروستاتا، وما يصل إلى 90 % من الرجال فوق سن 80 عام لديهم تضخم البروستاتا.
هناك عدة مخاطر من تضخم البروستاتا والتي تشمل الآتي:
- احتباس البول الحاد.
- احتباس البول طويل الأمد.
- ظهور الدم في البول.
- التهابات المسالك البولية.
- ضمور المثانة.
- ضمور الكلى.
- وجود حصوات في المثانة.
لا يصاب معظم الرجال الذين يعانون من تضخم البروستاتا الحميد بتلك المخاطر، ومع ذلك فإن ضمور الكلى على وجه الخصوص يشكل تهديدًا صحيًا خطيرًا لهذا يرجي التوجه إلى الطبيب المختص على الفور واستشارته في حالة الشعور بتلك المضاعفات، ومعرفة هل يمكن الشفاء من تضخم البروستاتا بالإضافة إلى معرفة كيفية التعامل مع المرض بطريقة صحيحة وسليمة.
هل تضخم البروستاتا خطير؟
ترك تضخم البروستاتا دون علاج بالنسبة للعديد من المرضى يمكن أن يسبب أعراض أكثر حدة، وبمرور الوقت يمكن أن يسبب المضاعفات التي ذكرناها في الفقرة السابقة، وأيضًا يمكن أن يسبب أعراض أخرى مثل:
- ألم في الظهر أو أسفل البطن.
- عدم القدرة على التبول.
- حمى، وقشعريرة أثناء التبول.
يرجى التوجه إلى الطبيب المختص على الفور واستشارته في كيفية التعامل مع المرض، ومعرفة هل يمكن الشفاء من تضخم البروستاتا أم لا.
هل يمكن الشفاء من تضخم البروستاتا؟
لا يمكن الشفاء من تضخم البروستاتا، ولكن يمكن التخفيف من الأعراض حيث يعتمد علاج تضخم البروستاتا على مدى شدة الأعراض، قد يحتاج الطبيب المختص إلى مزيد من الفحوصات في حالة المعاناة من الأعراض الطفيفة لتضخم البروستاتا، وينصح الطبيب المختص بإجراء تغييرات في نمط الحياة مثل:
- شرب كميات أقل من الكافيين، والمشروبات الغازية.
- الحد من تناول المحليات الصناعية.
- ممارسة الرياضة بانتظام.
- فقدان الوزن الزائد.
- تجنب استخدام مزيلات الاحتقان، ومضادات الهيستامين إن أمكن ذلك.
- تقليل من شرب الماء قبل النوم.
قد يصف الطبيب المختص دواء لتقليل حجم البروستاتا، وإرخاء مثانة لعلاج الأعراض المتوسطة إلى الشديدة لتضخم البروستاتا. لكن في حالة عدم استجابة المريض إلى الدواء، يوصى الطبيب المختص بالجراحة وذلك في حالة المعاناة من أعراض تضخم البروستاتا المتوسطة إلى الشديدة، وإلى هنا، تتضح الإجابة عن سؤال هل يمكن الشفاء من تضخم البروستاتا أم لا.
كيفية علاج تضخم البروستاتا؟
بعد معرفة الإجابة عن هل يمكن الشفاء من تضخم البروستاتا، سنتطرق إلى طرق علاج تضخم البروستاتا والتي تشمل الآتي:
1. الأدوية
تعد الأدوية الخطوة الأولى في علاج تضخم البروستاتا، هناك العديد من الأدوية التي تساعد في تقليل من أعراض تضخم البروستاتا والتي تشمل الآتي:
- مختزلة الألفا-5 التي تساعد على تقليص البروستاتا.
- حاصرات ألفا التي تريح ألياف عضلات البروستاتا وعضلات عنق المثانة.
- مثبطات الفوسفودايستريز 5، والتي توصف لمعالجة ضعف الانتصاب حيث تساعد في زيادة تدفق البول.
- الجمع بين الأدوية.
2. تغيير من نمط الحياة
يمكن أن تساهم العديد من عوامل نمط الحياة في تضخم البروستاتا على سبيل المثال هناك كثير من الأشخاص يعيشون في نمط حياة مستقر مما يزيد من احتباس البول، لذا يوصى العديد من الأطباء المرضى بالانخراط في ممارسة الأنشطة الروتينية.
3. الجراحة
يلجأ الطبيب المختص إلى الجراحة في حالة المعاناة من أعراض تضخم البروستاتا المزعجة بالإضافة إلى عدم استجابة المريض إلى الأدوية، وتوجد العديد من الإجراءات طفيفة التوغل والعلاجات الجراحية التي توفر راحة كبيرة للمرضى الذين يعانون من تضخم البروستاتا.
كيفية الحد من أضرار تضخم البروستاتا؟
تساعد الإجابة عن سؤال هل يمكن الشفاء من تضخم البروستاتا من الانتباه إلى الحد من أضرار تضخم البروستاتا والتي تشمل الآتي:
- الحد من المشروبات في المساء: يفضل عدم شرب أى سوائل لمدة ساعة أو ساعتين قبل النوم لتجنب الدخول إلى المرحاض في منتصف الليل.
- الحد من الكافيين والكحول: يمكن أن تزيد من إنتاج البول، وتهيج المثانة، تفاقم أعراض تضخم البروستاتا.
- الحد من مضادات الاحتقان أو مضادات الهيستامين: تعمل تلك الأدوية على شد العضلات حول مجرى البول الذي يتحكم في تدفق البول، مما يجعل التبول أكثر صعوبة.
- يرجى الذهاب إلى المرحاض عند الشعور بالحاجة لأول مرة حيث يؤدي الانتظار لفترة طويلة إلى إرهاق عضلة المثانة مما يسبب ضمورها.
- جدولة زيارات الحمام: يفضل التبول في أوقات منتظمة مثل كل 4 إلى 6 ساعات خلال اليوم وذلك إعادة تدريب للمثانة.
- الحرص على اتباع نظام غذائي صحي: حيث ترتبط السمنة بتضخم البروستاتا.
- الحرص على ممارسة الأنشطة الروتينية: يساهم الخمول في احتباس البول، ولذلك فإن كمية صغيرة من التمارين ستساعد في التقليل من مشكلات المسالك البولية الناتجة من تضخم البروستاتا.
- الدفء: يمكن أن تسبب درجات الحرارة الباردة احتباس البول.
ماذا تتوقع من طبيبك؟
هناك العديد من التوقعات العامة التي يتوقعها المريض من الطبيب والتي تشمل الآتي:
- أن يستمع الطبيب إلى جميع شكوى المريض.
- حرص الطبيب على شرح، وتوضيح جميع أسئلة المريض مثل هل يمكن الشفاء من تضخم البروستاتا بالإضافة إلى توجيه المريض لاتباع التعليمات للوصول إلى أفضل النتائج.
- أن يعمل الفريق الطبي مع الطبيب بشكل فعال ومفيد لتلبية احتياجات المريض.
كيفية الوقاية من تضخم البروستاتا؟
تساعد الإجابة عن هل يمكن الشفاء من تضخم البروستاتا في معرفة كيفية الوقاية حيث لا يوجد طرق مؤكدة لمنع تضخم البروستاتا، ومع ذلك هناك العديد من النصائح لتقليل من أعراض تضخم البروستاتا والتي تشمل الآتي:
- الحفاظ على وزن صحي عن طريق تجنب السعرات الحرارية الزائدة.
- الحفاظ على النشاط البدني مثل المشي نصف ساعة في اليوم.
- الحرص على اتباع نظام غذائي نباتي متوازن مليء بالخضروات، والفواكه، والحبوب الكاملة، والفاصوليا كما يوصى المعهد الأمريكي لأبحاث السرطان لتقليل مخاطر الإصابة بالسرطان.
- الحد من شرب المشروبات السكرية لخفض السعرات الحرارية.
- الحرص على تناول المكملات الغذائية وذلك وفقًا لوصف الطبيب المختص.
المصادر
Benign Prostatic Hyperplasia (BPH)