تتساءل الكثير من السيدات عن هل يتحول الورم الليفي في الثدي إلى سرطان وذلك بسبب شدة ألم الأعراض التي يسببها هذا النوع من الأورام، ونموه بشكل كبير مثل الورم السرطاني مما يثير الشك عند الكثير من المرضى المصابين. وبعد إجراء الكثير من الفحوصات بأحدث الطرق الممكنة، توصلنا إلى إجابة سؤال هل يتحول الورم الليفي في الثدي إلى سرطان وإن كنتِ ترغبين في معرفة الإجابة تابعي القراءة للنهاية. ستكونين قادرة على معرفة ما هو الورم الليفي في الثدي وأسباب حدوثه، وأشهر الأعراض التي تظهر على المريض، ومعرفة هل يتحول الورم الليفي في الثدي إلى سرطان أم لا، كل هذا بعد قراءة هذا المقال.
ما هو الورم الليفي في الثدي؟
يتكون الورم الليفي في الثدي من عقيدات حميدة غير سرطانية، ومتحركة تسبب ورمََا مؤلم في سطح الثدي. ويزداد شيوع هذه الأورام عند النساء اللواتي يبلغن من العمر ٣٠ عامََا أو أكبر، إذ يعاني ما يقرب من ٣٣٪ من النساء فوق الثلاثين عام من هذه الأورام. وتعرف هذه الأورام أيضََا بعدة أسماء أخرى مثل خلل التنسج في الثدي، وأمراض الثدي الحميدة أو اعتلال الثدي الكيسي. وعادةً ما تثير هذه الأورام الشك عند النساء المصابات مما يجعلهن يتسائلن الأطباء عن هل يتحول الورم الليفي في الثدي إلى سرطان ولكن الخبر السار أن وجود هذه التكيسات لا يزيد من فرص الإصابة بالسرطان.
ما هي أسباب الورم الليفي في الثدي؟
يوجد الكثير من الأسباب التي تساهم في وجود الورم الليفي في الثدي عند النساء مثل ما يلي:-
-
التغيرات الشهرية
تعتبر التغيرات الشهرية في مستويات هرمون الأستروجين والبروجسترون من أكبر العوامل التي تساهم في وجود هذا المرض. يؤثر هرموني الأستروجين والبروجسترون بشكل كبير في حدوث تغيرات في الثدي، تؤدي إلى انتفاخ الثدي وتكتله ووجود ألم في الثدي قبل الدورة الشهرية. وتصاب أكثر من نصف نساء العالم بهذه الحالة في وقت ما من حياتهم، ويعتبر هذا المرض نادر الحدوث عند النساء بعد انقطاع الطمث إلا في حالة تناول الأستروجين في الأدوية.
-
إفرازات الثدي
ينتج الثدي منتجات هرمونية من خلاياه الغدية والدهنية، إذ تقوم هذه المنتجات الهرمونية بإرسال إشارات إلى الخلايا المجاورة، وتكون هذه الإشارات هي العوامل الرئيسية في تطور أورام الثدى الليفية.
-
البرولاكتين
يؤثر البرولاكتين وعامل النمو وهرمون الغدة الدرقية على تطور الأورام الليفية بشكل كبير.
ما هي أعراض الورم الليفي في الثدي؟
في بعض النساء تكون أعراض الورم الليفي خفيفة للغاية مع حد أدنى من الألم، وتلعب الدورة الشهرية دورََا هامََا في تطور الأورام الليفية بالثدي. وبالتالي تظهر أعراض المرض عادةً قبل الدورة الشهرية، وتتحسن بعد انتهاء فترة الحيض مباشرةً وتكون الأعراض مثل :-
- ألم وتورم ما قبل الحيض.
- الشعور بالامتلاء أو الثقل.
- حساسية شديدة ضد اللمس.
- ألم وإزعاج تحت الزراعين.
- الإحساس الحارق في الثدي.
- تقلبات في الألم من خفيف إلى شديد.
- تغيرات في الإحساس بالحلمة والحكة.
- الشعور بعدم الراحة بالثدي والذي يكون مستمرََا أو متقطعََا.
- وجود مناطق غير منتظمة الشكل من الأنسجة السميكة، مع سطح متكتل أو يشبه التلال يظهر في الثدي.
كيف يمكن معرفة الورم الليفي في الثدي في المنزل؟
يعد الفحص اليدوي للثدي طريقة فعالة في الكشف عن وجود أي أورام، ولكن في بعض الأوقات لا يكون الفحص اليدوي دقيقََا بما فيه الكفاية لمعرفة وجود ورم من عدمه. ولكن يكون الفحص اليدوي مفيد جدََا في حالة التصوير الإشعاعي للثدي أو غيره من الاختبارات التشخيصية، لأنه يساعد الطبيب في التركيز على منطقة معينة في الفحص.
كيف يمكن تشخيص الورم الليفي في الثدي؟
يشخص الطبيب الورم الليفي في الثدي بعد مراجعة الأعراض، وإجراء الفحص البدني للمريضة. يقوم الطبيب بفحص كل ثدي للتحقق من وجود أي كتل أو مناطق غير طبيعية، وتكون الكتل في بعض الأحيان أكثر صلابة من المعتاد. يقترح الطبيب بعض الفحوصات لإتمام التشخيص الصحيح، يتم هذا عن طريق أحد الطرق الحديثة المستخدمة في التشخيص للإطمئنان عن هل يتحول الورم الليفي في الثدي إلى سرطان وتكون هذه الطرق مثل:-
-
الموجات فوق الصوتية
تستخدم الموجات فوق الصوتية في تقييم أورام الثدي، ويتم استخدامه في تحديد ما إذا كانت الكتلة في داخل الثدي كيسََا أم كتلة صلبة، وعادةً ما يكون الورم عبارة عن كيس في حالة المرأة الشابة.
-
الرنين المغناطيسي
يستخدم هذا التشخيص في الكشف عن وجود الورم السرطاني، لأن تدفق الدم في الورم السرطاني أكبر من تدفقه في الورم غير السرطاني. يقوم التصوير بالرنين المغناطيسي بإظهار التباين في إمداد الدم بصورة واضحة جدََا،وعادةً ما يتم اللجوء إلى الرنين المغناطيسي إذا كانت نتيجة الموجات فوق الصوتية غير حاسمة.
هل الورم الليفي في الثدي خطير؟
هل يتحول الورم الليفي في الثدي إلى سرطان يشغل هذا السؤال تفكير كثير ممن يعانون من الورم الليفي. ويكون الورم الليفي في الثدي خطير في حالة إذا كان الورم بعد التشخيص يظهر على هيئة كتلة صلبة فيجب عمل نوع أخر من التشخيص وهو
-
الخزعة
هو إجراء إزالة عينة من الأنسجة لتحليلها تحت المجهر، وتوجد عدة أشكال لأخذ خزعة الثدي مثل خزعة الإبرة الدقيقة إذ يتم أخذ عينة من الأنسجة أثناء الشفط بالإبرة الدقيقة. وهناك نوع آخر يعرف بالخزعة الجراحية وتتم فيه إزالة الكتلة بالكامل مع الأنسجة المحيطة لعدم حدوث سرطان الثدي، والنوع الآخر من الخزعة الجراحية يعرف بالخزعة الإقطاعية ويتم في هذه الحالة إزالة جزء بسيط من الكتلة الصلبة.
هل يتحول الورم الليفي في الثدي إلى سرطان
هل يتحول الورم الليفي في الثدي إلى سرطان من أكثر الأسئلة شيوعََا عند النساء المصابين بورم ليفي في الثدي. وفي الحقيقة لا يتحول الورم الليفي في الثدي إلى سرطان، ولكن من الممكن أن يكون الورم سرطاني ولكن بالتشخيص الخاطئ يتم تشخيصه على أنه ورم ليفي، ويكون الورم الليفي غير مهدد للحياة. وللتشخيص الجيد يجب حسن اختيار الطبيب لمعرفة ماهية المرض، ومن أفضل الأطباء المرشحين للتشخيص الجيد وإجراء عمليات استئصال الورم الليفي هو الطبيب أحمد سليمان. وعادةً لا يحتاج الورم الليفي إلى علاج، وقد يقترح الطبيب ببساطة الانتظار والمراقبة لملاحظة تغيرات كتلة المرض مع الوقت، وقد يوصي الطبيب بإزالة الورم في حالة نمو كتلة المرض بشكل كبير بما يكفي للتسبب في عدم الراحة. وتكون إجابة سؤال هل يتحول الورم الليفي في الثدي إلى سرطان هي لا يتحول، وللتأكد من وجود سرطان من عدمه يجب الوصول للتشخيص الصحيح لمعرفة نوع الورم.
متى يتم استئصال المرض الليفي في الثدي
يتم استئصال المرض الليفي في الثدي بسبب نمو كتلة الورم بشكل مزعج وضار لبعض وظائف الجسم. ويسبب الورم عدم الراحة للمريض، ويؤثر الورم في هذه الحالة على الأعصاب أو الأوعية الدموية، عن طريق الضغط عليها بسبب كبر حجم الورم.
الخلاصة
هل يتحول الورم الليفي في الثدي إلى سرطان من أكثر الأسئلة شيوعََا، وذلك في حالة نمو الورم الليفي في الثدي بحجم كبير وملحوظ. وكما ذكرنا سابقََا أن الورم الليفي في الثدي ورم حميد لا يسبب ضرر مثل الورم السرطاني، كما أنه من الصعب أن يتحول إلى ورم سرطاني.